يعد شكل رأس الطفل من الأمور التي تثير الكثير من تساؤلات الأمهات والآباء، حيث يرغب الجميع في معرفة ما إذا كان شكل رأس الطفل طبيعيًا أو إذا كان هناك أي سبب للقلق. في هذا المقال، سنتناول شكل رأس الطفل الطبيعي ونوضح العوامل التي تؤثر فيه.
1. شكل رأس الطفل الطبيعي عند الولادة
عند الولادة، يكون رأس الطفل متميزًا ببعض الخصائص التي قد تبدو غريبة للبعض، لكن هذه الخصائص تعد طبيعية تمامًا.
التمدد أو التشوه الطفيف
رأس الطفل عند الولادة قد يكون غير منتظم الشكل قليلاً. قد يبدو مسطحًا في بعض الأماكن أو مخروطياً في مناطق أخرى. هذا يعود إلى الضغط الذي يتعرض له رأس الطفل أثناء مروره عبر قناة الولادة. يُطلق على هذا الشكل اسم “رأس الولادة”، ويزول تدريجيًا خلال الأسابيع التالية للولادة.
الشقوق (الدرزات)
رأس الطفل يحتوي على “درزات” وهي المفاصل التي تربط الأجزاء المختلفة من الجمجمة. هذه الدرزات تكون مرنة عند الولادة لتمكين رأس الطفل من التكيف مع ضغط الولادة، وأيضًا لتسمح بنمو الدماغ في الأشهر والسنوات الأولى.
2. الأنماط الشائعة لشكل رأس الطفل
قد يلاحظ الآباء أشكالًا مختلفة لرأس الطفل في الفترة الأولى من حياته، وهذه بعض الأنماط الشائعة:
الرأس المفلطح من الخلف
تسمى هذه الحالة “تسطح الرأس الخلفي” أو “الصدمة الخلفية”، وتحدث عندما يظل الطفل لفترات طويلة على ظهره أثناء النوم. غالبًا ما تختفي هذه المشكلة مع مرور الوقت إذا تم تغيير وضعيات نوم الطفل أو استخدام الوسائد الطبية الخاصة بهذا الغرض.
الرأس المدبب أو المخروطي
يظهر في بعض الحالات، خاصة بعد الولادة، أن رأس الطفل له شكل مخروطي أو مدبب قليلاً. يحدث هذا بسبب ضغط قناة الولادة على رأس الطفل أثناء الولادة. ولكن مع مرور الوقت، يصبح شكل الرأس أكثر انتظامًا.
الراس المستدير بشكل طبيعي
بعض الأطفال يولدون برؤوس تكون أكثر استدارة، وهذا يعد الشكل المثالي للرأس، الذي يتمتع فيه الطفل بشكل طبيعي ومتوازن دون وجود أي تشوهات أو ضغط زائد.
3. العوامل المؤثرة على شكل رأس الطفل
هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على شكل رأس الطفل:
طريقة الولادة
قد يكون لشكل رأس الطفل علاقة بطريقة الولادة، خصوصًا إذا كان الولادة من خلال القسطرية (العملية القيصرية) أو الولادة الطبيعية، فقد يختلف الضغط على رأس الطفل أثناء الخروج.
الوضعيات خلال النوم
من المهم أن يلاحظ الآباء طريقة نوم الطفل، حيث أن وضع الطفل في نفس الوضعية لفترات طويلة قد يؤدي إلى تسطح الرأس من الخلف. لذلك، يُنصح بتغيير وضعية الطفل بين الحين والآخر أثناء نومه.
الوراثة
الوراثة تلعب دورًا كبيرًا في تحديد شكل رأس الطفل. إذا كان أحد الوالدين أو أفراد العائلة قد مروا بتشوهات في الرأس أو مشاكل معينة في الجمجمة، قد يكون الطفل عرضة لهذه الحالات أيضًا.
4. كيف تحافظين على شكل رأس طفلك؟
إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على شكل رأس الطفل:
تغيير وضعية النوم
من المهم أن تُغيري وضعية الطفل بشكل منتظم أثناء نومه. يمكنك تغيير وضعية نوم الطفل بين الاستلقاء على بطنه، أو جانبه، أو ظهرة. تأكدي من أن رأسه لا يكون معرضًا للضغط على نفس النقطة لفترات طويلة.
استخدام وسائد مخصصة
بعض الوسائد الطبية الخاصة بالرضع يمكن أن تساعد في دعم رأس الطفل بشكل صحيح وتجنب تسطحه.
ممارسة التمارين والأنشطة
قد تساعد الأنشطة البدنية مثل تحفيز الطفل على رفع رأسه خلال فترات استلقائه على بطنه في تقوية عضلات الرقبة وتحسين شكل الرأس.
5. متى يجب أن تستشيري الطبيب؟
بعض التغيرات في شكل رأس الطفل قد تكون مقلقة. إذا لاحظتِ أحد هذه الأعراض، يُفضل استشارة الطبيب:
-
إذا كان الرأس لا يتشكل بشكل طبيعي بعد فترة من الوقت.
-
إذا لاحظت وجود تورم غير طبيعي أو قاسي في مناطق معينة من الجمجمة.
-
إذا كانت الدرزا (المفاصل بين أجزاء الجمجمة) مغلقة في وقت مبكر جداً.
-
إذا كان الطفل يعاني من تأخر في نمو الرأس أو كان حجم الرأس غير متناسق.
6. أسئلة شائعة حول شكل رأس الطفل
هل من الطبيعي أن يكون رأس الطفل مفلطحًا؟
نعم، من الطبيعي أن يظهر رأس الطفل بشكل مسطح قليلاً عند الولادة، لكن هذا يعود إلى ضغط الولادة ويتحسن مع مرور الوقت.
متى يصبح شكل رأس الطفل طبيعيًا؟
غالبًا ما يتشكل رأس الطفل بشكل طبيعي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمره. إذا لم يحدث ذلك، يجب استشارة الطبيب.
هل يمكن أن يؤثر نوم الطفل على شكل رأسه؟
نعم، إذا كان الطفل ينام على ظهره لفترات طويلة في نفس الوضعية، قد يؤدي ذلك إلى تسطح رأسه من الخلف.
هل يمكن علاج تشوه الرأس؟
نعم، في بعض الحالات، يمكن استخدام بعض الوسائل العلاجية مثل العلاج الطبيعي أو أجهزة لتعديل شكل الرأس إذا لزم الأمر.
متى يجب أن أطلب استشارة طبية؟
إذا كنتِ قلقة بشأن شكل رأس الطفل أو إذا لاحظت أي تغييرات غير طبيعية، يُفضل استشارة الطبيب للتأكد من صحة الطفل.
