في الأسبوع 11 من الحمل، يبدأ الجنين في النمو بشكل ملحوظ، ويتطور العديد من الأعضاء والأنسجة لديه. من أهم الأمور التي يهتم الأطباء بمراقبتها في هذه المرحلة هي قياس سمك رقبة الجنين.
ماذا يعني قياس سمك رقبة الجنين؟
سمك رقبة الجنين، أو مقياس الشفافية القفوية (Nuchal Translucency)، هو فحص يتم إجراؤه باستخدام جهاز السونار (الأشعة فوق الصوتية) لقياس سمك المسافة بين الجلد والعظام في منطقة الرقبة لدى الجنين. يشير هذا القياس إلى وجود أو عدم وجود احتمالية لوجود بعض المشاكل أو الاضطرابات الجينية مثل متلازمة داون (Down Syndrome).
قياس سمك الرقبة في الأسبوع 11
في الأسبوع 11، يُعتبر قياس سمك الرقبة من الفحوصات الهامة التي يتم إجراؤها بشكل روتيني خلال الفحص الأولي. في هذه المرحلة من الحمل، من الطبيعي أن يتراوح سمك الرقبة بين 2.0 و 2.5 ملم. إذا كان سمك الرقبة أكثر من 3.5 ملم، فقد يشير ذلك إلى احتمالية أكبر لوجود مشكلة جينية أو صحية، ويطلب الطبيب المزيد من الفحوصات للتأكد.
لماذا يُعد هذا الفحص مهمًا؟
-
التشخيص المبكر: يمكن أن يساعد قياس سمك رقبة الجنين في اكتشاف بعض الحالات الصحية مبكرًا.
-
متلازمة داون: زيادة سمك الرقبة قد يكون علامة على وجود متلازمة داون أو اضطرابات كروموسومية أخرى.
-
مشاكل قلبية: في بعض الأحيان، قد يكون سمك الرقبة الكبير مرتبطًا بمشاكل في القلب لدى الجنين.
كيف يتم الفحص؟
يتم الفحص من خلال السونار المهبلي أو عن طريق السونار البطني (عند بعض الحالات) خلال زيارة الطبيب في هذا الأسبوع. في أثناء الفحص، يُستخدم جهاز السونار لقياس المسافة بين الجلد والعظام في منطقة الرقبة بدقة.
ماذا يحدث إذا كان القياس غير طبيعي؟
إذا أظهر الفحص أن سمك الرقبة أكبر من المعدل الطبيعي، فهذا لا يعني بالضرورة أن الجنين يعاني من مشكلة جينية. ولكن، قد يوصي الطبيب بعمل فحوصات إضافية مثل:
-
تحليل الدم: للكشف عن احتمالية وجود اضطرابات كروموسومية.
-
السونار التفصيلي: لفحص باقي الأعضاء.
-
اختبارات جينية: مثل فحص بزل السلى أو فحص السائل الأمنيوسي.
في النهاية
يعد قياس سمك رقبة الجنين في الأسبوع 11 من الحمل جزءًا من الفحوصات الأولية التي تتيح للطبيب التنبؤ ببعض المخاطر المحتملة. رغم أن هذا الفحص مهم، إلا أنه مجرد مؤشر، ويجب ألا يُؤخذ كنهاية للحكم على صحة الجنين.
