سبب زيادة ماء الجنين في الشهر السابع
زيادة ماء الجنين أو ما يُعرف بـ “الاستسقاء الأمنيوسي” هي حالة طبية قد تحدث أثناء الحمل، وخاصة في الشهر السابع، وتشير إلى زيادة في كمية السائل الأمينوسي المحيط بالجنين داخل الرحم. السائل الأمينوسي هو السائل الذي يحيط بالجنين داخل كيس الحمل ويسهم في حماية الجنين من الإصابات، كما يساعد في تحفيز نموه وتطوره. لكن زيادة هذا السائل قد تشير إلى وجود بعض المشكلات الطبية التي تحتاج إلى مراقبة وعلاج.
أسباب زيادة ماء الجنين في الشهر السابع
-
الاختلالات الجينية أو العيوب الخلقية
في بعض الأحيان، قد تحدث زيادة في كمية السائل الأمنيوسي نتيجة لوجود بعض العيوب الخلقية في الجنين. يمكن أن تتسبب بعض الحالات مثل تشوهات في الجهاز العصبي أو مشاكل في القلب أو الجهاز الهضمي في زيادة السائل الأمنيوسي. -
إصابة الجنين بمشاكل في البلع أو الامتصاص
يحدث أحيانًا أن يعاني الجنين من صعوبة في بلع السائل الأمنيوسي أو امتصاصه بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تراكم السائل في كيس الحمل. قد تكون هذه الحالة مرتبطة بتشوهات في الجهاز الهضمي أو في الجهاز التنفسي للجنين. -
السكري أثناء الحمل
يُعد داء السكري من الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى زيادة ماء الجنين في الشهر السابع. ارتفاع مستويات السكر في دم الأم يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج السائل الأمنيوسي. كما أن زيادة السكر قد تتسبب في زيادة التبول لدى الجنين، مما يؤدي إلى تراكم السائل. -
الأمراض المتعلقة بالمشيمة
هناك بعض الحالات التي تؤثر على المشيمة، مثل المشيمة الملتصقة بشكل غير طبيعي أو وجود مشاكل في تدفق الدم عبر المشيمة، قد تساهم أيضًا في زيادة السائل الأمنيوسي. -
تعدد الأجنة
في حالة الحمل بتوأم أو أكثر، يمكن أن يحدث تراكم أكبر للسائل الأمنيوسي، خاصة إذا كان هناك اختلاف في نمو الأجنة أو إذا كانت المشيمة غير متوازنة بين الأجنة. -
عدم التوازن الهرموني
في بعض الحالات، قد تكون الزيادة في السائل الأمينوسي نتيجة لوجود خلل هرموني، وخاصة هرمونات مثل الأستروجين أو البروجيستيرون التي تؤثر على توازن السائل داخل الرحم. -
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (تسمم الحمل)
يعتبر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل من العوامل التي قد تزيد من خطر زيادة ماء الجنين. وفي حالات التسمم الحملي، قد يظهر هذا العرض كمؤشر على مشاكل صحية قد تؤثر على الأم والجنين.
الأعراض المصاحبة لزيادة ماء الجنين في الشهر السابع
تتمثل بعض الأعراض التي قد تلاحظها المرأة في وجود زيادة في ماء الجنين في الآتي:
-
زيادة حجم البطن بشكل ملحوظ.
-
شعور بعدم الراحة بسبب تمدد الرحم.
-
صعوبة في التنفس نتيجة للضغط على الرئتين.
-
الشعور بالانتفاخ في منطقة البطن.
-
في بعض الحالات، قد يؤدي تراكم السائل إلى ألم أو ضغط في منطقة الحوض.
كيفية التشخيص والعلاج
-
التشخيص
يتم تشخيص زيادة ماء الجنين باستخدام الموجات فوق الصوتية (السونار)، حيث يُقاس حجم السائل الأمنيوسي. يعتمد الأطباء في تحديد ما إذا كانت الكمية أكبر من المعدل الطبيعي على قياسات السائل في مناطق معينة من الرحم. -
المراقبة المستمرة
في حالات زيادة السائل الأمنيوسي، قد يوصي الطبيب بمراقبة الحمل بشكل دوري باستخدام السونار للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات قد تؤثر على صحة الأم أو الجنين. -
التعامل مع الأسباب الأساسية
إذا تم تشخيص سبب معين لزيادة السائل الأمنيوسي، مثل السكري أو تسمم الحمل، فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة السبب بشكل مباشر، مثل تعديل الأدوية أو تغيير النظام الغذائي. -
الولادة المبكرة
في حالات نادرة، إذا كانت الزيادة في السائل الأمنيوسي تؤثر على صحة الجنين أو الأم، قد ينصح الطبيب بالولادة المبكرة للمحافظة على صحة الطرفين.
الوقاية والتعامل مع الحالة
الوقاية من زيادة ماء الجنين تكون بشكل رئيسي في السيطرة على العوامل التي يمكن أن تساهم في ذلك مثل داء السكري أو مراقبة ضغط الدم. من المهم أيضًا متابعة الحمل بشكل دوري وإجراء الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن أي مشاكل قد تحدث.
الخاتمة
زيادة ماء الجنين في الشهر السابع من الحمل يمكن أن تكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية معينة تحتاج إلى مراقبة وعلاج. من خلال التشخيص المبكر والمتابعة الدقيقة للحمل، يمكن للأطباء تقديم الرعاية المناسبة للحفاظ على صحة الأم والجنين.
