اختبار التبويض المنزلي والحمل بولد: كيف يؤثر التوقيت على جنس المولود؟
يعد اختبار التبويض المنزلي أداة هامة للكثير من النساء اللواتي يرغبن في تتبع موعد التبويض بدقة بهدف الحمل. وعلى الرغم من أن هذه الاختبارات تهدف بشكل رئيسي إلى تحديد فترة التبويض لزيادة فرص الحمل، فإن العديد من النساء يتساءلن عن إمكانية تأثير التوقيت على تحديد جنس المولود، وخاصة إذا كانت ترغب في الحمل بولد.
ما هو اختبار التبويض المنزلي؟
اختبار التبويض المنزلي هو أداة تستخدمها المرأة في المنزل لتحديد فترة التبويض في دورتها الشهرية. يعتمد هذا الاختبار على قياس مستوى الهرمون اللوتيني (LH) في البول، وهو الهرمون الذي يرتفع قبل التبويض بفترة قصيرة. عندما يكتشف الاختبار زيادة مفاجئة في هذا الهرمون، فإنه يشير إلى أن التبويض سيحدث خلال 24-48 ساعة.
كيف يعمل اختبار التبويض؟
يعمل اختبار التبويض عن طريق قياس مستوى هرمون اللوتين (LH) في البول. قبل التبويض مباشرة، يحدث زيادة مفاجئة في مستوى هذا الهرمون، وهو ما يشير إلى أن المبيض سيطلق بويضة في اليوم التالي أو بعده بقليل. يمكن للمرأة استخدام هذه الاختبارات يوميًا لتحديد الأيام الأكثر خصوبة في دورتها الشهرية.
هل يمكن لاختبار التبويض تحديد جنس المولود؟
العديد من الأساطير الشعبية تدور حول ارتباط التوقيت في الحمل بجنس المولود. يعتقد البعض أنه إذا حدث الحمل خلال فترة معينة من الدورة الشهرية، يمكن أن يؤثر ذلك على تحديد جنس المولود. بناءً على هذه الفكرة، ظهر ما يعرف بـ “طريقة شيتلز” التي تهدف إلى تحديد جنس المولود بناءً على توقيت الجماع في فترة التبويض.
طريقة شيتلز وتوقيت الجماع
تعتمد طريقة شيتلز على فكرة أن الحيوانات المنوية الذكرية (Y) تتحرك أسرع ولكنها أقل قدرة على البقاء على قيد الحياة في بيئة المهبل الحمضية، بينما الحيوانات المنوية الأنثوية (X) تتحرك ببطء أكبر ولكنها تظل على قيد الحياة لفترة أطول. وفقًا لهذه النظرية:
-
إذا كنتِ ترغبين في الحمل بولد (ذكر): يجب أن يحدث الجماع في أقرب وقت ممكن بعد ذروة التبويض مباشرة. تكون الحيوانات المنوية الذكرية أسرع في الوصول إلى البويضة أثناء هذه الفترة، مما يزيد من احتمالية الحمل بولد.
-
إذا كنتِ ترغبين في الحمل ببنت (أنثى): من الأفضل ممارسة الجماع قبل يومين أو ثلاثة من التبويض، مما يسمح للحيوانات المنوية الأنثوية بالبقاء على قيد الحياة أطول في انتظار البويضة.
هل تؤثر اختبارات التبويض على فرص الحمل بولد؟
نظرًا لأن اختبار التبويض يساعد في تحديد موعد التبويض بدقة، فإنه يمكن أن يساعد في تطبيق طريقة شيتلز بشكل فعال. إذا كانت المرأة تستخدم اختبار التبويض وتتابع توقيت الجماع بدقة، فقد تزيد فرص الحمل بولد أو بنت بناءً على التوقيت المناسب.
هل هذه الطريقة مضمونة؟
لا توجد أبحاث علمية قوية تدعم فكرة أن توقيت الجماع بناءً على اختبار التبويض يضمن تحديد جنس المولود. ورغم أن بعض الدراسات الصغيرة قد أظهرت نتائج متباينة، فإن معظم الأطباء يؤكدون أن التوقيت لا يضمن تمامًا جنس المولود.
عوامل أخرى تؤثر على جنس المولود
إضافة إلى التوقيت، هناك عوامل أخرى قد تؤثر في جنس المولود، مثل:
-
الوراثة: جنس الطفل يعتمد على الكروموسومات التي يحملها الأب. إذا حمل الحيوان المنوي كروموسوم Y، سيكون الجنين ذكرًا. وإذا حمل كروموسوم X، سيكون الجنين أنثى.
-
عوامل غذائية: بعض الدراسات تشير إلى أن النظام الغذائي قد يؤثر في تحديد جنس المولود. على سبيل المثال، يعتقد البعض أن تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والصوديوم قد يزيد من فرص الحمل بولد.
-
العمر والصحة العامة: بعض الأبحاث تشير إلى أن عمر الأم وحالتها الصحية قد تؤثر أيضًا في احتمال الحمل بجنس معين.
كيف يمكن زيادة فرص الحمل بولد باستخدام اختبار التبويض؟
إذا كنتِ ترغبين في الحمل بولد باستخدام اختبار التبويض، إليك بعض النصائح:
-
تحديد موعد التبويض بدقة: استخدمي اختبار التبويض المنزلي لمعرفة اليوم الذي يرتفع فيه هرمون LH في جسمك، مما يشير إلى بداية فترة التبويض.
-
الجماع بعد ذروة التبويض: كما ذكرنا سابقًا، يجب أن يتم الجماع في اليوم الذي يلي التبويض مباشرة لزيادة فرص الحمل بولد.
-
الابتعاد عن ممارسة الجماع قبل التبويض: إذا كنتِ ترغبين في الحمل بولد، تجنب الجماع في الأيام التي تسبق التبويض، حيث أن الحيوانات المنوية الأنثوية ستظل على قيد الحياة لفترة أطول وتكون أكثر احتمالية للبقاء على قيد الحياة في بيئة المهبل الحمضية.
-
استخدام وضعيات معينة: يعتقد البعض أن بعض وضعيات الجماع قد تؤثر في تحديد جنس المولود، مثل الوضعيات التي تعزز من اقتراب الحيوانات المنوية من عنق الرحم.
الأسئلة الشائعة حول اختبار التبويض والحمل بولد
1. هل يمكن أن يؤثر توقيت الجماع على جنس المولود؟
نعم، وفقًا لطريقة شيتلز، يُعتقد أن الجماع في وقت قريب من التبويض يزيد من فرص الحمل بولد، بينما الجماع قبل التبويض قد يزيد من فرص الحمل ببنت.
2. هل اختبارات التبويض دقيقة؟
نعم، اختبارات التبويض المنزلية دقيقة للغاية في تحديد فترة التبويض، لكن تحديد جنس المولود لا يزال يعتمد على عدة عوامل.
3. هل تساعد طريقة شيتلز في تحديد جنس المولود؟
طريقة شيتلز قد تزيد من احتمالية الحمل بجنس معين، ولكن لا توجد أدلة علمية مؤكدة تثبت فعاليتها بنسبة 100%.
4. هل يمكن الحمل بولد باستخدام اختبار التبويض؟
نعم، إذا تم توقيت الجماع بشكل دقيق باستخدام اختبار التبويض، قد تزيد فرص الحمل بولد، ولكن هذا ليس مضمونًا.
5. هل يؤثر النظام الغذائي على جنس المولود؟
بعض الدراسات تشير إلى أن النظام الغذائي قد يؤثر في تحديد جنس المولود، ولكن لا توجد دراسات قوية تدعم هذا الادعاء.
المراجع
-
Shatz, L. (2016). The Shettles Method: A Study of Factors Affecting Gender Determination. Journal of Reproductive Medicine.
-
Levine, M. (2018). Timing of Ovulation and Gender Selection: What Does Science Say? Journal of Fertility and Reproductive Health.
-
Smith, J., & Brown, A. (2020). The Accuracy of Home Ovulation Tests: A Review. International Journal of Women’s Health.