إفرازات بنية للحامل في الشهر الثاني

الحمل والولادة

إفرازات بنية للحامل في الشهر الثاني: أسباب وعلاج

إفرازات الحمل أمر طبيعي يرافق العديد من النساء طوال فترة الحمل، لكن عندما تظهر إفرازات غير معتادة مثل الإفرازات البنية، قد تثير القلق لدى الحامل، خاصة في الأشهر الأولى. إذا كنتِ في الشهر الثاني من حملك وظهرت لديك إفرازات بنية، من المهم أن تعرفي أسبابها المحتملة وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.

في هذا المقال، سنتناول كل ما يتعلق بإفرازات الحمل البنية في الشهر الثاني، ما هي الأسباب التي قد تؤدي إليها، وما إذا كانت تحتاج إلى زيارة الطبيب أم لا.


ما هي الإفرازات البنية؟

الإفرازات البنية هي عبارة عن إفرازات مهبلية تحتوي على دم قديم، مما يجعلها تظهر بلون بني أو بني مائل إلى الأحمر. قد تكون هذه الإفرازات مصحوبة برائحة خفيفة، أو قد تكون غير مصحوبة بأي رائحة على الإطلاق.

عادة ما تظهر الإفرازات البنية عند الحوامل في الأسابيع الأولى من الحمل بسبب مجموعة من العوامل الطبيعية، لكنها قد تشير أيضًا إلى حالات صحية تحتاج إلى مراقبة. في الشهر الثاني، يمر الجنين بمرحلة حساسة، لذلك من الضروري أن تكون الحامل على دراية بأي تغييرات تحدث في جسمها.


أسباب الإفرازات البنية للحامل في الشهر الثاني

  1. زرع البويضة
    من أشهر أسباب الإفرازات البنية في بداية الحمل هو عملية زرع البويضة في جدار الرحم. يحدث هذا عادة في الأسابيع الأولى من الحمل، وقد يسبب نزول بعض الدم الذي يختلط مع الإفرازات المهبلية، مما يظهر بلون بني.

  2. تغيرات هرمونية
    زيادة أو تغير مستويات الهرمونات أثناء الحمل يمكن أن تؤدي إلى ظهور إفرازات بنية. في بعض الحالات، يكون هذا التغير طبيعيًا ولا يشير إلى مشكلة صحية خطيرة.

  3. إفرازات عنق الرحم
    في الشهر الثاني من الحمل، قد يبدأ عنق الرحم في زيادة إفرازاته. هذا يحدث بسبب تدفق الدم إلى منطقة عنق الرحم بشكل أكبر نتيجة التغيرات الهرمونية. في بعض الحالات، قد يخرج الدم بشكل غير منتظم، ويختلط مع الإفرازات الطبيعية، مما يجعلها تظهر بلون بني.

  4. الإجهاض المبكر
    في بعض الحالات، قد تكون الإفرازات البنية علامة على حدوث إجهاض مبكر أو فقدان الحمل. إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة بألم في أسفل البطن أو نزيف غزير، يجب على الحامل استشارة الطبيب على الفور.

  5. التهابات المهبل
    العدوى المهبلية، مثل الالتهابات الفطرية أو البكتيرية، قد تؤدي إلى إفرازات غير طبيعية من المهبل، بما في ذلك الإفرازات البنية. في حال وجود أي أعراض إضافية مثل الحكة أو الرائحة الكريهة، يجب استشارة الطبيب فورًا.

  6. العلاقات الزوجية
    قد تؤدي ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الحمل إلى نزول بعض الإفرازات البنية بسبب تهيج عنق الرحم. هذا يحدث في بعض الأحيان ولا يمثل مشكلة صحية.

  7. وجود لولب أو وسائل منع الحمل السابقة
    إذا كانت الحامل قد استخدمت وسائل منع الحمل مثل اللولب قبل الحمل، فقد تلاحظ ظهور إفرازات بنية في الأشهر الأولى من الحمل نتيجة التغيرات في الرحم.


متى يجب القلق بشأن الإفرازات البنية؟

إذا كانت الإفرازات البنية تظهر بشكل متقطع ولا يصاحبها أي أعراض أخرى، فعادةً ما تكون طبيعية ولا تستدعي القلق. ولكن إذا كانت الإفرازات مصحوبة بأعراض مثل:

  • نزيف غزير: إذا كانت الإفرازات تتحول إلى نزيف يشبه الدورة الشهرية أو يتساقط بشكل غزير.

  • ألم في أسفل البطن: ألم حاد أو متكرر في منطقة البطن قد يشير إلى مشكلة صحية مثل الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.

  • حمى أو تعب شديد: قد تشير هذه الأعراض إلى وجود التهاب أو عدوى.

  • رائحة كريهة: رائحة غير طبيعية قد تكون دليلاً على وجود التهاب.

إذا كنتِ تعانين من أي من هذه الأعراض، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة.


كيف يمكن التعامل مع الإفرازات البنية؟

  • استشارة الطبيب: إذا كنتِ غير متأكدة مما إذا كانت الإفرازات طبيعية أم لا، من الأفضل زيارة الطبيب للاطمئنان.

  • الراحة: في حال كانت الإفرازات ناتجة عن الزرع أو أي سبب طبيعي آخر، ينصح بالحصول على قسط كافٍ من الراحة وتجنب أي أنشطة قد تسبب الإجهاد.

  • مراقبة الأعراض: من الجيد أن تراقبي أي تغييرات تحدث في جسمك، مثل زيادة كمية الإفرازات أو ظهور أعراض جديدة.

  • تجنب العلاقات الزوجية: إذا كان الطبيب يعتقد أن الإفرازات ناجمة عن تهيج عنق الرحم أو وجود مشكلة صحية، قد ينصح بتجنب العلاقة الزوجية حتى تتحسن حالتك.


متى يجب زيارة الطبيب؟

زيارة الطبيب تكون ضرورية في الحالات التالية:

  • إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة بألم شديد أو نزيف.

  • إذا كانت الإفرازات تزداد تدريجياً أو تتغير في اللون أو الكمية.

  • في حالة حدوث أعراض مثل الدوخة، التعب الشديد، أو الحمى.

يستطيع الطبيب إجراء فحوصات طبية مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار) للتحقق من صحة الحمل ومعرفة إذا كان هناك أي مشاكل صحية.


الأسئلة الشائعة (FAQs)

  1. هل الإفرازات البنية في الشهر الثاني من الحمل أمر طبيعي؟
    نعم، الإفرازات البنية في الشهر الثاني قد تكون نتيجة لتغيرات هرمونية أو عملية زرع البويضة، وغالبًا ما تكون طبيعية إذا لم يصاحبها أي أعراض أخرى.

  2. متى يجب القلق بشأن الإفرازات البنية؟
    إذا كانت الإفرازات البنية مصحوبة بألم شديد، نزيف غزير، أو حمى، يجب استشارة الطبيب فورًا.

  3. هل يمكن أن تكون الإفرازات البنية علامة على الإجهاض؟
    قد تكون الإفرازات البنية في بعض الحالات إشارة إلى الإجهاض المبكر، خاصة إذا كانت مصحوبة بألم في أسفل البطن أو نزيف غزير.

  4. هل العلاقات الزوجية تسبب إفرازات بنية؟
    نعم، قد تسبب العلاقات الزوجية في بعض الأحيان تهيجًا لعنق الرحم مما يؤدي إلى نزول إفرازات بنية، ولكن هذا أمر طبيعي إذا لم يكن مصحوبًا بأي أعراض أخرى.

  5. هل هناك علاج للإفرازات البنية أثناء الحمل؟
    في معظم الحالات، لا يتطلب الأمر علاجًا خاصًا إذا كانت الإفرازات ناتجة عن أسباب طبيعية. ولكن في حال وجود التهابات أو أي مشكلة صحية، يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.


المراجع

  • موقع Nafzh.com

  • مصادر طبية معتمدة عن الحمل والإفرازات المهبلية.

شارك المقالة الآن

قد يعجبك أيضا

إفرازات تدل على الحمل بالصور
إفرازات الحمل